الاخلاص
الرياءُ نوع مِن أَنواع الشرك، وَيسمى الشرْك الأَصْغر؛ وذلك أَن الرياءَ مضاهاة لله تعالى؛ فالنفوسُ المرائية تنسِب الأَعمال إِلَيْها، وتدعي أَنها صاحبَة الفضل والمنة فيها؛ فيجعَل المرائي نَفْسه ندا لله تَعالَى بِطلبِه أَن يَكون له من العمَل نصيب؛ وَمِن هنا عظمَ سخَط الله تعالى عَلَى المرائين؛ أَن نصبوا أَنفسهمْ أَندادا لله تَعالَى.
فلابد من الاخلاص في العمل لله تعالى فان وسوسة القلب بالرياء قابلة تأتي في اي مكان وزمان. إذن لابد من الإنسان أن يتخذ حذؤه ولا يسمح لهذه الوسوسة أن تتخلخل إليه وتفسد عمله سواء كان قاصدا أم لم يقصد . ومن صور الاخلاص هنا:
الإِخلاص فِي العبادات: الصلاة، والصدقة، والصيام، والحجّ، والجهادِ.
والإِخلاصُ فِي الأَخلاقِ والمعَامَلات: الصدْق، والأَمانة، والإِحسان، وَسائر الأَخلاق.
والإِخلاصُ فِي أَعمال القلُوب: الخوف، والرجاء، والتعظيم، والافتقار، والإِنابة، والمَحبة...
والرياء ضد الإِخلاص، وَيكون في سائر الأَعمال التي يدْخلها الإِخْلاصُ
والله اعلم.
أميرة نحراوي
Keren
BalasHapus