الوحدانية
عندما نتحدث عن وحدانية الكون، سوف نتطرق الى أن الانسان من روح الله لقوله تعالى عندما خلق ادم عليه السلام "ونفخت فيه من روحي" ، فالنقف هنا أولا لنوافق معا اننا جميعا من روح الله، مستمدين طاقة من نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا يكون السؤال، إذا كنا جميعا من روح الله فلماذا نخطأ؟ اليست روح الله طاهرة مطهرة؟
والجواب بسيط نجده في كلامه جل جلاله "الهمها فجورها وتقواها" أى هذه الروح التى نفخها الله فينا عبارة عن سيف ذو حدين، حد فيه التقوى وحد فيه الفجور. إذن هناك سؤال آخر، لماذا وضع الله الفجور والتقوى مقرونين بحرف الواو؟ اي بمعنى متساويان؟
فلنتفق أولا ان الانسان بطبعه خطاء، لذا نجد الجواب بسيط في قوله ذو الحق "إنه عفو غفور" ، وغيرها من الايات الدالة على عفوه ورحمته. فلماذا إذن الفجور ولماذا التقوى؟
والجواب هنا يكمن في الفجور، إذ لم يكن هناك فجور فكيف تكون هناك تقوى؟ فنحن نحمل صفتين اساسيتين في ذاتنا والتى في كثير من الاحيان تطغي صفة على صفة ثم تحول وتطغى الأخرى عليها. وهنا سر الله ولطفه بنا أي لأننا نرجع له سواء في الفجور عن طريق الاستغفار وسواء في التقوى عن طريق العبادات. وهذا يعني اننا محتاجين إلى الله سواء كنا فاجرين ام متقين، ولا يعلم القلب ونواياه إلا هو . فاستغفروه لقوله "وقل استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا" .
Komentar
Posting Komentar
Terimakasih untuk komentar anda